بنوتة زى القمر صحافيهـ ..~
أميرتى المفضلهــ ...& : مزاجى..~ :
عمرى : 25 تاريخ ميلادى : 16/08/1999 مشاركتى: : 186 تاريخ تسجيلى: : 09/08/2009 نقاطى فى المنتدى : 5985 الموقع : https://dream-world.yoo7.com/forum.htm
بطاقة الشخصية احترامكــ للقوانين: 50\50 التعليقـ: احبكم
| موضوع: دروس عشر ذي الحجة [6] أعمال عظيمة الإثنين أكتوبر 14, 2013 12:04 am | |
| دروس عشر ذي الحجة [6] أعمال عظيمة | | | الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : فإن مما يحرص المسلم على فعله في كل حين وخاصة في هذه الأيام المباركة :
1- أداء الصلاة مع الجماعة : فالصلاة أمرها عظيم قال صلى الله عليه وسلم : (( رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله )) [رواه الترمذي]. وهي أول ما أوجبه الله تعالى من العبادات ، وهي آخر وصية وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته عند موته فقال : (( الصلاة ، الصلاة ، وما ملكت أيمانكم )) [رواه أحمد] . وهي آخر ما يُفقد من الدين ، فإن ضاعت ضاع الدين كله ، قال صلى الله عليه وسلم : (( لتُنقضن عُرى الإسلام عروة عروة ، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها فأولهن نقضاً الحُكم وآخرهن الصلاة )) [رواه أحمد]. وقد جعلها الله عز وجل من الشروط الأساسية للهداية والتقوى ، واستثنى الله عز وجل أهل الصلاة من الأخلاق الذميمة والصفات السيئة . وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم الحد الفاصل بين الإسلام والكفر ترك الصلاة فقال صلى الله عليه وسلم (( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر )) [رواه الخمسة]. وقد تساهل أناس في أمر الصلاة في المساجد مع جماعة المسلمين والله عز وجل يقول في كتابه الكريم : { وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ }[البقرة:43] وهو نص في وجوب صلاة الجماعة ومشاركة المصلين في صلاتهم . وفي صحيح مسلم أن رجلاً أعمى قال : يا رسول الله ، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد ، فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : (( هل تسمع النداء بالصلاة ؟ )) قال : نعم ، قال : (( فأجب )). وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من سمع المنادي بالصلاة فلم يمنعه من اتباعه عذر ، لم تقبل منه الصلاة التي صلى )) قيل : وما العذر يا رسول الله ؟ قال : (( خوف أو مرض )) [ رواه أبو داود وصححه الألباني ] . وسأل رجل ابن عباس رضي الله عنهما فقال : رجل يصوم النهار ويقوم الليل ، لا يشهد جمعة ولا جماعة ؟ قال ابن عباس : (( هو في النار )) . فاحرصوا على أداء الصلاة مع الجماعة وتوبوا إلى الله عز وجل من التقصير والتفريط والتهاون والتكاسل عن أدائها .
2- البعد عن الركون إلى الكفار وموالاتهم : والأصل في ذلك الولاء للمؤمنين والبراء من الكفار والمشركين وهو أوثق عرى الإيمان وهو من أعمال القلوب لكن تظهر مقتضياته على اللسان والجوارح قال عليه الصلاة والسلام : (( من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان )) [أخرجه أبو داود]. قال شيخ الإسلام – ابن تيمية – رحمه الله : (( إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا لله ، ولا يبغض إلا لله ، ولا يوالي إلا لله ، ولا يُعادي إلا لله ، وأن يحب ما أحبه الله ، ويبغض ما أبغضه الله )) . ومن صور موالاة الكفار : التشبه بهم في اللبس والكلام وكذلك الإقامة في بلادهم أو السفر إليها للنزهة ومتعة النفس ، وكذلك اتخاذهم بطانة ومستشارين ، ومن الصور المنتشرة أيضاً مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتها أو تهنئتهم بمناسبتها أو حضور إقامتها . ومن صور الموالاة لأعداء هذا الدين تعظيمهم ، والتسمي بأسمائهم ، والإعجاب بأخلاقهم ومهاراتهم ، دون النظر إلى عقائدهم الفاسدة .
3- المحافظة على الوقت : فإن رأس مال المؤمن في هذه الدنيا هو وقته الذي يزرع فيه للدار الآخرة يقول صلى الله عليه وسلم : (( اغتنم خمساً قبل خمس : حياتك قبل موتك ، وصحتك قبل سقمك ، وفراغك قبل شغلك ، وشبابك قبل هرمك ، وغناك قبل فقرك )) [رواه الحاكم وصححه الألباني].
وإن كنت – أخي المسلم – تحافظ على مالك وتقتصد في صرفه فإن الوقت كالمال كلاهما يجب الحرص عليه والاقتصاد في إنفاقه وتدبير أمره ، وإن كان المال يمكن جمعه وادخاره وتنميته فإن الوقت عكس ذلك . فاحرص على وقتك واعمل لآخرتك كما أمرك ربك { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات:56]. قال الإمام النووي : ( وهذا تصريح بأنهم خُلقوا للعبادة ، فحقَّ عليهم الاعتناء بما خُلقوا له ، والإعراض عن حظوظ الدنيا بالزهادة ، فإنها دار نفادٍ لا محل إخلادٍ ، ومركب عبور لا منزل حُبورٍ ، ومشرعُ انفصام لا موطن دوامٍ ) . اللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين ، ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
|
| |
|