لكي لا تكوني صيداً سهلاً له، تعرّفي على لغة جسده التي تشي بمدى صدق المشاعر التي يكنّها لكِ. فالحب هو الوقود الذي يمنح المرأة الطاقة والقوّة للتفاني، ولا توجد امرأة إلا وكانت العلاقة المستقرة هدفها والأمان مبتغاها، لذا، وحتى لا تتحوّل هذه المشاعر الجميلة إلى ندمٍ، ما عليكِ إلا أن تحللي لغة جسد الرجل الذي تودين الإرتباط به، حتى تدركي مع مَن تتعاملين.
"إيلاف" توجهت الى الخبير في تحليل لغة الجسد نضال نصرالله، فكان الموضوع التالي:
_____________________________________
معجبٌ بكِ
حركات الإعجاب لا يُمكن أن تُخفى على المرأة، مهما حاول الرجل التضليل. وكخبير في تحليل لغة الجسد، أنصحكِ التنبّه إلى نقطة هامّة، وهي: ليس بالضرورة أن يكون المُعجب محبّاً، فقد يكون الإعجاب وليد لحظة أو أسير موقفٍ، والعكس صحيح، وقد يؤدي الإعجاب إلى حب وعلاقة مستقبلية، وشتّان بينهما.
يكون المُعجب واقفاً أمامك وجسده موازياً لجسدك، إبتسامته لا تُخفى عن محياه (وإن فارقت وجهه سريعاً تكون مصطنعة وغير صادقة). إن رأيته يمسح حاجبيه وهو ينظر إليكِ، فهذا يعني أنه رأى شيئاً أعجبه. قد يتجاهلك فترة من دون سبب واضح أو مبرر، فلا تتفاجئي، فهذا يحدث عند إفصاحه مشاعره لك، فيبدأ بالإنسحاب.
إن إلتقيتما صدفة، فإنه يصافحكِ، محاولاً إطالة الحديث معك، وغالباً ما يبدأ حواره بالعبارة الشهيرة: "أودُّ إستشارتكِ بأمر ما".
ومع مرور الوقت، ترينه يهتم بالموسيقى والقضايا ذاتها التي تجذبكِ، أي إنه يحاول خلق نوع من النشاطات المشتركة حتى تكونا معًا فيها، كمشاهدة فيلم رومانسي في السينما.
فهذا الرجل معجب بكِ، لا تخذليه.
يحبكِ
يتودّد إليكِ، يقرّب المسافة المعنوية بينكما، يطرح أسئلة شخصية عنكِ، يُراقب تصرفات المحيطين بكِ ويقلق في غيابك. يحدِّثك برقّة غير معتادة، يُخبركِ أسراره ومشاكله. يكون معك كالخيلاء، وخلال حديثه معكِ يحاول أن يميل رأسه نحوكِ، ويحني أكتافه للداخل. يتحدّث ببطء وهو ينظر إلى عينيكِ، وكيفما نظرتِ تجدين عينيه ترافقانك.
فهذا الرجل يُحبكِ.
يتلاعب بمشاعركِ
هذا الرجل قادر على نسج القصص الخيالية الرومانسية، ولديه القدرة على السرد والإقناع. ولكن القارئة عن لغة الجسد، يمكنها التنبّه إلى حركات جسده وكلامه جيداً. فهو لا يتردد في وصف الفتيات السابقات بأنهن غير راغبات في الإستقرار أو مهووسات غيرة، وغيرها من الصفات غير الحميدة، وذلك لسبب بسيط كي يبرر سبب تركه لهن.
يتهرّب دائماً من لقائك في الأماكن العامة، بحجة أنه لا يحب الضجيج، وإن قارنت بين تصرفاته في الأماكن العامة والخاصة لوجدته شخصاً آخر. يحاول التقرّب منك جسدياً، وترين ذلك جلياً في اللقاء الثاني، حيث يميل إلى عناقكِ.
وإن سألته عن طبيعة علاقتكما، يجيبك أنه يحبكِ وسيظل يحبكِ إلى الأبد. إنه رجل غير مستقر في علاقاته وكما هجر غيرك سيهجركِ حتمًا. فالعلاقة الجسدية هي هدفه الأقصى. وهو دائم التهرّب من الإرتباط، مراوغ ولا تثقي به.
رجل غير مسؤول
يراقب إنعكاس صورته في واجهات المحال، ويستخدم المرآة الأمامية في السيارة لتفحّص أسنانه، غالبًا ما يسرّح شعره بأصابعه للتأكد من انتظام خصلات شعره. يضع يديه على وركه، دافعاً طرف سترته إلى الوراء، مُظهراً جمال قامته في الأماكن العامة ويستخدم نظرته ليُسحر الفتيات، وغالباً ما يهرب مباشرة بعد التعارف.
هذا النوع من الرجال نراه عادة في الأفلام، ويكون دائماً البطل الذي لا عيب فيه. وتميل الفتيات إلى جذبه ومرافقته، ولكنهن سرعان ما يكتشفن أنه نرجسي وعديم المسؤولية.
يخدعكِ ولا يصلح للعشق
يمكن للمرأة فوراً ملاحظة الخاتم الكبير في الخنصر الأيمن، لا يُسند ظهره عند الجلوس على الكرسي، يُبقي ساقيه متباعدتين عن بعضهما البعض، كذلك يفتح قميصه شتاءً وصيفاً. لا ينظر مباشرةً إلى عيني متحدّثه، وكثيراً ما ترينه يشدّ شعيرات صدره خلال الحوار ويتباهى بعضلاته المفتولة.
إنه رجل مُخادع، خشن المعاملة والحديث وليس بارعاً في العشق والغرام.