كثيراً ما يحلم الإنسان بأحداث يستغرب منها .. ويرى في منامه شخصياتٍ لا يدري من أي بابٍ دخلت !
الأحلام .. عالمٌ رائع .. تذكره متعة .. وإعادة تصوير أحداثه وتجميع لقطاته يبث في النفس النشوة .
الحلم .. فيلم .. سيناريو وحوار : العقل الباطن .. الأحداث عبارة عن هواجيس و رموزٍ عقلية .. أما البطل: هو من يستطيع إكمال فصول الحلم دون أن يوقظه أحد !!
مايبهر في عالم الأحلام .. أن الأعمى يراه .. والفقير يغتني فيه .. والمخطئ يعتبر منه .. والتقيّ يستبشر به.الأحلام .. قصص مصوّرة .. لا يراها إلا كاتبها .. هو الذي يصنع عالمها .. و يتأثر به .. و يعيش أحداثه .. ثم يترك هذا العالم إلى عالم اليقظة .. ناسياً أن يأخذ (نسخة) من هذا الفلم الذي استمتع بتأليفه والتمثيل فيه .. ومشاهدته أيضاً .. بل لايتذكر منه إلا بضع صورٍ ممزقةٍ مالها من معنى .. !
- أكثر الأحلام رعباً .. هو ما حلمت به صغيراً ثم استيقظت هلعاً مسرعاً نحو غرفة والديك لتبكي وتحضن أمك وتقطر أدمعك على المساحة التي بين وسادتي والديك .. نائماً مرتاحاً من ذلك الظل الذي يتحرك على جدار غرفتك ( ظلّك وأنت تتحرك ! ).
- أروع هذه الأحلام .. هو ذاك الحلم .. الذي تصوغه كما تريد .. لتحلم به قبل نومك .. تحتضن وسادتك التي تحمل صور الأرانب السعيدة أو الدببة البيضاء الخجولة .. تتخيل نفسك مع شخصياتٍ تحبها .. وصورٍ كارتونية مليئة بالألوان .. يااااااااه ما أجمل براءة الطفولة.
- أما أغرب مشهدٍ في هذا العالم .. عندما تأوي إلى مضجعك .. وفي مرحلة السِّنة (ماقبل النوم) .. تفكر في هدوء … ثم – فجأة – تسقط من الأعلى .. يتسارع السقوط .. تقترب من الأرض .. ثم تسقط في الفراش .. وتنكمش عضلاتك من قوة السقوط .. ( أتحداك لو ما مر عليك هذا الحلم ! ).
- في عالم الأحلام .. لا قيود ولا أحكام .. ولا حلال ولا حرام .. كل مافي الأمر أنك تحلم !
- الحالمون نوعان .. نوع يتخذ الأحلام مهرباً وملاذاً من صدمة الواقع .. بينما يحلم الآخر بالمستقبل الذي رسمه لنفسه ليحققه على أرض الواقع .
- الأحلام ملكك أنت .. ولا يد لمسؤول أن يفرض ضريبة على الأحلام .. احلم بما تريد وبمن تريد وكما تريد .
والكلام عن الأحلام لاينتهي !